رواية مجنونة قلبي الفصل الثامن
روان : خلاص يا عم خدني علي قد عقلي هات ايدك بقي أما اكتبلك الشعار بتاعي
ثم قامت بإخراج القلم و كتبت علي ظهر يده من الجانب smile ثم قامت برسم بجانبها ابتسامة☺️ ثم أخذت تضحك بسعادة و تصفق بيديها كالاطفال
كان في هذا الوقت الشباب في السيارة المقابلة لهن و أخذ كل واحد منهم يتطلع إلى تلك الفتاة التي سحبت نظره إليه هي فقط
فكان ( مراد ينظر إلي نور ) و ( مالك الي امنية ) و (لؤي الي سعاد) و ( اياد الي الاء ) و ( ادم الي ميرنا ) و ( احمد الي يمني ) و ( اسلام الي زهرة) و بالاخير فهد الذي كان يتابع بنظراته الساقية و الحادة كالصقر الي تلك المجنونة روان الجالسة علي السلم تداعب الطفل
و في خاطرهم : كيف تلك الفتاة بهذه الطيبة من يقوم في تلك الأيام بالتفكير بأطفال جالسة تبكي و تسألهم ما بهم بل و تعطيهم حلواها ايضا ثم قالوا لأنفسهم : و لماذا انا أتطلع إليها بتلك الطريقة ثم قاموا بوضع أيديهم علي قلبهم : و لماذا دقات قلبي تتصارع بتلك الطريقة
بينما على الطرف الآخر ….
قامت روان بكتابة شعارها علي يدها هي الأخرى و قالت : شفت حلو صح استني أما اكتب علي اديهم هم كمان ثم نادت بصوت مرتفع نسبيا : تعالوا كلكم يلا
قاموا و اتجهوا نحوها تلبية لنداءها فأخذت تخرج من حقيباتها المصاصات و مع كل واحدة تكتب لهم علي أيديهم الشعار و هي تبتسم ابتسامة عريضة ثم قامت و نظرت لصديقاتها نظرة ذات مغزى و علي شفتيها نفس الابتسامة التي أخذت في الاتساع فاتجهوا نحوها …
زهرة : عمرك ما هتعقلي ابدا ههههههههه
روان : لا لا دي حتي تبقي عيبة في حقي ثم أخذت تكتب علي أيديهم الشعار و لكن وقفت أمام ميرنا و قلبت ظهر يدها و كتبت علي كف يدها بدلا من ظهره
روان : اصل انا عارفة أن بشرتك حساسة اوي فقلت اكتب علي كفك احسن شوفتي انا ناصحة ازاي ههههههههه
ميرنا : ناصحة اوي حضرتك نفسي تعقلي شوية بقي يا مروشة ههههههههه
امنية : و انا نفسي تتكلمي جد مره واحدة من غير ما تعكي الدنيا
سعاد: ههههههههه محسساني أنها هتعمل المستحيل
الاء : ههههههههه لا لا محسساني أن احنا بنجبرها تعمل مصيبة
يمني : ههههههههه أو أن أننا عايزنها تقتل قتيل
زهرة : طفلة في نفسها اوي ماشيين مع بنت اختنا
روان بعبوس طفولي : ايه جايين علي قرمط ليه هل انا قتلتلكم قتيل و بعدين كلكم عاملين حافلة التنمر عليا مفيش غير نوو.. لكن لم تستطع تكمل الجملة لان نور قامت بضربها خلف رقبها (قفها) بخفة من فوق الطرحة و قالت : معلش بقى أصله بيغريني اوي و بعدين عندهم حق انتي طفلة اصلا ده حتي صوتك صوت طفلة ههههههههه
يوسف: شوفتي قولتلك انك طفلة من الاول و زعلتي
نظروا جميعا لبعضهم ثم أخذوا يضحكون بشدة حتي الاطفال أخذوا يضحكون عليها
روان و هي تدبدب بقدميها في الأرض باحتجاج طفولي و علي وجهها يرتسم عبوس طفولي : علي فكرة حرام عليكوا هعيط كده ثم نظرت لهم وجدتهم مزالوا يضحكون و لكن زادت ضحكاتهم عن السابق
روان وهي تراجع ما فعلتها و تتخيل شكلها فيما فعلته منذ قليل بعفوية فأخذت تضحك معهم بشدة: ههههههههه يا لهوووي ههههههههه لا لا مش قادرة ههههههههه
سعاد : الحقوها بسرعة هتعيط
الاء عندما وجدت الاطفال نظروا لهن باستفهام كيف تبكي و هي تضحك بشدة : لا يا حبايبي أصلها لما بتضحك عينيها بتدمع جامد فتحسوها بتعيط
روان بعد أن هدءت قليلا و تمسح دموعها بظهر كفها كالاطفال: كل مرة على كده ههههههههه
امنية : بس خلاص اهدي و خدي نفس
يوسف فجأة: مااااماااا بااااباااا
اخذ الاطفال يؤكدون باتجاه اهلهم الظاهر علي وجوهم القلق و البكاء على وجه الأمهات
مامت يوسف و هي تضمه بشدة : الحمدلله الحمدلله انا مش عارفه اشكركم ازاي
ميرنا : لا عادي ولا يهمك
زهرة : بس خدوا بالكم علشان كانوا خايفين خالص
بابا يوسف: ان شاء الله يارب بس مايكونوش ضايقوكم
يمني : لا لا خالص ده حتي كانوا شاطرين و هاديين
نور : بس ياريت تخالوا معاهم رقم فون حد منكم
مامت أحد الأطفال : بجد شكرا مرة تانية
فجأة ترك الاطفال ايدي امهاتهم و اتجهوا نحو البنات و ضموهم فسعدت الفتيات كثير و احتضنوهم بحنان ثم رجع الاطفال مره اخرى لكن بقي يوسف امام روان فنزلت روان لمستواه و جلست بركبتها علي الارض و الاخري ساندة إياها فأصبحت شبه راقعة
يوسف قام بضمها بقوة فاحتضنته بحنان ثم ابتعد و هو يقول : انتي بقيتي صديقتي الصدوقة خلاص
روان بابتسامة مشرقة: ماشي يا صديقي الصدوق انا عايزة اقولك حاجة مهمة مدام بقينا صحاب بص يا سيدي خلي بالك من نفسك و منهم ( و هي تشير علي الاطفال الصغار) علشان انتم مالكمش غير بعض و خاليك قوي كده و حاول ماتخفش من حاجة و افتكر أن ربنا دايما معاك و في قلبك و اضحك كده و ما تعيطش شوف انا كتبتلك شعار ايه علي ايدك يعني حاول تفضل مبتسم و بتضحك دايما و حاول ما تخليش حاجة تأثر عليك ممكن كلامي ده كبير لاكن انا بقولهولك علشان ده ممكن يسعدك انا اه يعني مش بعمل بيه قد كده بس اهو بنحاول اه و خلي معاك رقم بابا أو ماما و متسبش ايدهم خالص و متكلمش اي حد مش تعرفه ماشي و الكلام ده ليكم انتم كمان و يلا بقى علشان أنا جعان و رجليا وجعتني من الي انا عملاه ده و لغوصت البنطلون مين الي هيغسله بقى كان الاطفال حولها يستمعون لها باهتمام لكن بعد أن أنهت كلامها أخذوا يضحكون ثم اقتربوا يحتضنوها فقالت : اه يا اني يا اما استنوا اقعد كده و خلاص ثم جلست على الارض و قالت : تعالوا بقى قام يوسف بالدعس علي قدمها من دون قصد
روان : ااااه و انا مالي يا لمبي جاي علي قرمط ليه ياض ده انا كنت لسه بقولك صديقي الصدوق و حكم و كده بس حاسة اني بوظت الموضوع في الاخر
سعاد: حرام عليكي يا شيخة بقى
الاء : دايما فصلانا اقول عليكي ايه
امنية : انا كنت خلاص قلت اليوم ده هيتحقق
زهرة : و تكمليها على خير و تكوني جد لمرة واحدة
ميرنا : انا كان قلبي حاسس من الاول اقول ايه بس
يمني: انا خلاص يا جماعه فقدت الامل فيها
روان : خلاص خلاص ايه كل ده اصل انا محستهاش كده مرتحتش و انا بتكلم جد ثم التفت للاطفال الذين يضحكون و قالت : احنا هنفضل كده و لا ايه قاوموني بسرعة يلا
مامت يوسف: شكرا ليكم بجد علي كل حاجة انتم طيبين اوي ربنا يريح قلبكم زي ما ريحتوا قلبنا و مسبتوهمش و فرحتوهم كده
نور : لا عادي ولا يهمك مفيش حاجه احنا فرحنا اوي أن احنا قبلناكم ثم اتجه الاطفال مع أهلهم و هم يلوحون لهم
روان وهي تهندم من ملابسها : كنا هنتقفش بفعل فاضح في الطريق العام ههههههههه
نور قامت بمسكها من خلف رقبتها (قفاها) بطريقة كوميدية
روان : هم يا حضرة الظابط الي كانوا بيتحمرشوا بيا ههههههههه
أخذوا جميعا يضحكون بشدة
امنية : ده منظر واحدة هتبقي دكتورة يا ناس
روان : ههههههههه لا ههههه خلاص خلاص متبصيش كده بصراحة اكتر حاجة مريحاني أن سعاد مبتبصليش الباصة بتاعتها لما بتدايق من الناس التانية
سعاد: يمكن بصبر عليكي علشان مخنقكيش بس ههههههههه
الاء : يلا بقى علشان نلحق نروح النيل قبل ما نروح
كان كل هذا علي مرئي و مسمع من الشباب و كان كل واحد منهم يفكر تلك التي سلبت عقله من موقف بسيط جدا غافلين عن الطريق الذي فتح اخيرا بعد الزحام لكن فاقوا من أفكارهم علي صوت زمور العربية التي خلفهم فذهبوا الي وجهتهم القادمة بذهن شارد
استووووووب
يا تري هل سيكون هناك لقاء اخر بين ابطالنا وجها لوجه ام للقدر رأي آخر؟!
هل سينفض الشباب ذلك الشعور الذي اجتاحهم فجأة ام للقدر رأي آخر ؟!
ماذا سيحدث يا تري في الوجهة القادمة ؟!
اترك رد